عہَْن اهہَْل بہَْريہَْدهہَْ
صفحة 1 من اصل 1
عہَْن اهہَْل بہَْريہَْدهہَْ
بريده
شعر: عبدالرحمن بن صالح العشماوي
سافر بي الخيال حتى وصل بي إلى تلك البئر التي حفرها الصحابي بُريدة بن الخصيب الأسلمي - رضي الله عنه - في ذلك المكان الذي تقوم فيه (مدينة بريدة) المعاصرة، كما تقول بعض الروايات، كنت في طريقي إلى بريدة لإلقاء أمسية شعرية وأنا ألتقطُ ذرَّات مطر القريحة.
1 بُريدةُ، لم يضقْ عنـكِ الخيـالُولم تملـكْ مشاعرَهـا التِّـلالُ
2 تحدَّثـت القوافـل والقـوافـيبأجملِ مـا يُصـاغ ومـا يُقـال
3 يظلُّ الشِّعرُ يحلف، وهـو يدنـوإليـك بأنـه السحـرُ الحـلالُ
4 تبـادلـه البساتـيـن احتـفـاءًتُنوِّلـهُ الوفـاءَ كـمـا تـنـالُ
5 عليه عمامـةٌ مـن نَسْـجِ حـبيزيِّنهـا علـى الـرأسِ العِقَـالُ
6 بُريدةُ، أنـتِ أَطْربـتِ القوافـيوقد حطَّتْ بهـا فيـكِ الرِّحـالُ
7 ولم يكتمْ نخيلُـك هَيْـفَ شـوقٍيغـرِّد منـه بالضيـف احتفـالُ
8 كأنَّ (السُّكَّـريَّ) لسـانُ جـودٍحلاوتُـه يطيـب بهـا المقـالُ
9 يرحِّـب بالضيـوف إذا رآهـمفكـم ظفـروا بلذَّتـه ونـالـوا
10 بُريدة، دوحـةُ التاريـخ مـدَّتْغصونـاً لاتفارقهـا الـظِّـلالُ
11 تزيد الشمـسُ رونَقهـا نهـاراًوفي الظَّلْمـاء يُبْهِجُهـا الهـلالُ
12 رأيت (ابنَ الخصيب) يلوح وجهاًتألَّـق فـي ملامحـه الجمـالُ
13 سرى نحـوي وللقمـراءِ نـورٌبديـعٌ وَصْـفُ طَلْعتِـه مُحَـالُ
14 وودَّعني، ووجه الفجـر طَلْـقٌومــاءُ البـئِـر دفَّــاقٌ زُلالُ
15 صحابـيٌّ تبـرَّجـت الفيـافـيلمقدمِـه، وحيَّـتْـه الـرِّمـالُ
16 كأن مسافـة الأعـوام صـارتْدقائـق، حينمـا سَبَـحَ الخيـالُ
17 وشائـج حبِّنـا اتَّصلـتْ بديـنٍيطيـب لنـا بمنهجـه اتّصـالُ
18 إذا التقت القلـوبُ علـى وفـاءٍفأبعدهـا يقـرِّبـه الـوِصَـالُ
19 تعيـش علـى تآلفهـا وتُطْـوَىليـالٍ مـن صبابتهـا طِــوَالُ
20 وفَرْقٌ بين مَـنْ سلكـوا طريقـاًمن التقوى، ومَنْ شطحوا ومالوا
21 فقيـرُ النـاس أغناهـم فـؤاداًوأسعدهم إذا زكـتِ الخصـالُ
22 إذا فقد الفتـى إخـلاص قلـبٍفلـن يرقـى بـه جـاهٌ ومـالُ
23 بُريـدةُ، مـا تأثَّمـت القوافـيإذا وصفَتْك، أو ضـاق المَجَـالُ
24 جوابي، إنْ سألتِ عن اشتياقـيسيفرح حيـن يسمعـه السُّـؤالُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا خاطب الحور الحسان وطالباً لوصالهن بجنة الحيوان
أسرع وحث السير جهدك إنما مسراك هذا ساعة لزمان
هي جنة طابت وطاب نعيمها فنعيمها باق وليس بفان
وبناؤها اللبنات من ذهب وأخرى فضة نوعان مختلفان
سكانها أهل القيام مع الصيام وطيب الكلمات والإحسان
للعبد فيها خيمة من لؤلؤ قد جوفت هي صنعة الرحمن
أنهارها في غير أخدود جرت سبحان ممسكها عن الفيضان
من تحتهم تجري كما شاءوا مفجرة وما للنهر من نقصان
ولقد أتى ذكر اللقاء بربنا الرحمن في سور من القرآن
أوما سمعت منادي الإيمان يخبر عن منادي جنة الحيوان
يا أهلها لكم لدى الرحمن وعــد وهو منجزه لكم بضمان
قالوا أما بيضت أوجهنا كذا أعمالنا أثقلت في الميزان
وكذاك قد أدخلتنا الجنات حيــن أجرتنا من مدخل النيران
فيقول عندي موعد قد آن أن أعطيكموه برحمتي وحناني
فيرونه من بعد كشف حجابه جهرا روى ذا مسلم ببيان
وإذ رآه المؤمنون نسوا الذي هم فيه مما نالت العينان
والله ما في هذه الدنيا ألذ من اشتياق العبد للرحمن
وكذاك رؤية وجهه سبحانه هي أكمل اللذات للانسان
لله سوق قد أقامته الملائكة الكرام بكل ما إحسان
فيها الذي والله لا عين رأت كلا ولا سمعته من أذنان
كلا ولم يخطر على قلب امريء فيكون عنه معبراً بلسان
واهاً لذا السوق الذي من حله نال التهاني كلها بأماني
يدعى بسوق تعارف ما فيه من صخب ولا غش ولا أيمان
هذا وخاتمة النعيم خلودهم أبداً بدار الخلد والرضوان
يا رب ثبتنا على الإيمان واجعلنا هداة التائه الحيران
وأعزنا بالحق وانصرنا به نصراً عزيزاً أنت ذو السلطان
وعلى رسولك أفضل الصلوات والتسليم منك وأكمل الرضوان
وعلى صحابته جميعاً والأولى تبعوهم من بعد بالإحسان
شعر: عبدالرحمن بن صالح العشماوي
سافر بي الخيال حتى وصل بي إلى تلك البئر التي حفرها الصحابي بُريدة بن الخصيب الأسلمي - رضي الله عنه - في ذلك المكان الذي تقوم فيه (مدينة بريدة) المعاصرة، كما تقول بعض الروايات، كنت في طريقي إلى بريدة لإلقاء أمسية شعرية وأنا ألتقطُ ذرَّات مطر القريحة.
1 بُريدةُ، لم يضقْ عنـكِ الخيـالُولم تملـكْ مشاعرَهـا التِّـلالُ
2 تحدَّثـت القوافـل والقـوافـيبأجملِ مـا يُصـاغ ومـا يُقـال
3 يظلُّ الشِّعرُ يحلف، وهـو يدنـوإليـك بأنـه السحـرُ الحـلالُ
4 تبـادلـه البساتـيـن احتـفـاءًتُنوِّلـهُ الوفـاءَ كـمـا تـنـالُ
5 عليه عمامـةٌ مـن نَسْـجِ حـبيزيِّنهـا علـى الـرأسِ العِقَـالُ
6 بُريدةُ، أنـتِ أَطْربـتِ القوافـيوقد حطَّتْ بهـا فيـكِ الرِّحـالُ
7 ولم يكتمْ نخيلُـك هَيْـفَ شـوقٍيغـرِّد منـه بالضيـف احتفـالُ
8 كأنَّ (السُّكَّـريَّ) لسـانُ جـودٍحلاوتُـه يطيـب بهـا المقـالُ
9 يرحِّـب بالضيـوف إذا رآهـمفكـم ظفـروا بلذَّتـه ونـالـوا
10 بُريدة، دوحـةُ التاريـخ مـدَّتْغصونـاً لاتفارقهـا الـظِّـلالُ
11 تزيد الشمـسُ رونَقهـا نهـاراًوفي الظَّلْمـاء يُبْهِجُهـا الهـلالُ
12 رأيت (ابنَ الخصيب) يلوح وجهاًتألَّـق فـي ملامحـه الجمـالُ
13 سرى نحـوي وللقمـراءِ نـورٌبديـعٌ وَصْـفُ طَلْعتِـه مُحَـالُ
14 وودَّعني، ووجه الفجـر طَلْـقٌومــاءُ البـئِـر دفَّــاقٌ زُلالُ
15 صحابـيٌّ تبـرَّجـت الفيـافـيلمقدمِـه، وحيَّـتْـه الـرِّمـالُ
16 كأن مسافـة الأعـوام صـارتْدقائـق، حينمـا سَبَـحَ الخيـالُ
17 وشائـج حبِّنـا اتَّصلـتْ بديـنٍيطيـب لنـا بمنهجـه اتّصـالُ
18 إذا التقت القلـوبُ علـى وفـاءٍفأبعدهـا يقـرِّبـه الـوِصَـالُ
19 تعيـش علـى تآلفهـا وتُطْـوَىليـالٍ مـن صبابتهـا طِــوَالُ
20 وفَرْقٌ بين مَـنْ سلكـوا طريقـاًمن التقوى، ومَنْ شطحوا ومالوا
21 فقيـرُ النـاس أغناهـم فـؤاداًوأسعدهم إذا زكـتِ الخصـالُ
22 إذا فقد الفتـى إخـلاص قلـبٍفلـن يرقـى بـه جـاهٌ ومـالُ
23 بُريـدةُ، مـا تأثَّمـت القوافـيإذا وصفَتْك، أو ضـاق المَجَـالُ
24 جوابي، إنْ سألتِ عن اشتياقـيسيفرح حيـن يسمعـه السُّـؤالُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا خاطب الحور الحسان وطالباً لوصالهن بجنة الحيوان
أسرع وحث السير جهدك إنما مسراك هذا ساعة لزمان
هي جنة طابت وطاب نعيمها فنعيمها باق وليس بفان
وبناؤها اللبنات من ذهب وأخرى فضة نوعان مختلفان
سكانها أهل القيام مع الصيام وطيب الكلمات والإحسان
للعبد فيها خيمة من لؤلؤ قد جوفت هي صنعة الرحمن
أنهارها في غير أخدود جرت سبحان ممسكها عن الفيضان
من تحتهم تجري كما شاءوا مفجرة وما للنهر من نقصان
ولقد أتى ذكر اللقاء بربنا الرحمن في سور من القرآن
أوما سمعت منادي الإيمان يخبر عن منادي جنة الحيوان
يا أهلها لكم لدى الرحمن وعــد وهو منجزه لكم بضمان
قالوا أما بيضت أوجهنا كذا أعمالنا أثقلت في الميزان
وكذاك قد أدخلتنا الجنات حيــن أجرتنا من مدخل النيران
فيقول عندي موعد قد آن أن أعطيكموه برحمتي وحناني
فيرونه من بعد كشف حجابه جهرا روى ذا مسلم ببيان
وإذ رآه المؤمنون نسوا الذي هم فيه مما نالت العينان
والله ما في هذه الدنيا ألذ من اشتياق العبد للرحمن
وكذاك رؤية وجهه سبحانه هي أكمل اللذات للانسان
لله سوق قد أقامته الملائكة الكرام بكل ما إحسان
فيها الذي والله لا عين رأت كلا ولا سمعته من أذنان
كلا ولم يخطر على قلب امريء فيكون عنه معبراً بلسان
واهاً لذا السوق الذي من حله نال التهاني كلها بأماني
يدعى بسوق تعارف ما فيه من صخب ولا غش ولا أيمان
هذا وخاتمة النعيم خلودهم أبداً بدار الخلد والرضوان
يا رب ثبتنا على الإيمان واجعلنا هداة التائه الحيران
وأعزنا بالحق وانصرنا به نصراً عزيزاً أنت ذو السلطان
وعلى رسولك أفضل الصلوات والتسليم منك وأكمل الرضوان
وعلى صحابته جميعاً والأولى تبعوهم من بعد بالإحسان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى